تسجيل الدخول

صندوق أبوظبي للتنمية يمول سدي أعالي عطبرة وستيت في السودان بـ 330 مليون درهم

أبوظبي , 2017 Feb 02
شارك صندوق أبوظبي للتنمية اليوم في حفل تدشين مشروع محطة كهرباء مجمع سدي أعالي عطبرة وستيت الذي افتتحه فخامة الرئيس السوداني عمر حسن البشير، بحضور سعادة محمد سيف السويدي مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، ومعالي بدر الدين محمود عباس وزير المالية والتخطيط الاقتصادي السوداني وسعادة حمد محمد الجنيبي سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى السودان، وعدد من أصحاب المعالي والسعادة في الحكومة السودانية.
 

وأشاد فخامة الرئيس عمر حسن البشير خلال حفل التدشين بدور قيادة وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة في الوقوف إلى جانب السودان وتقديم الدعم للشعب السوداني، مؤكداً أن دعم قيادة الإمارات ليس بجديداً وإنما هو ممتد منذ عهد المغفو له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "رحمه الله" ومن بعده صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات. كما أشاد فخامته بدور صندوق أبوظبي للتنمية في تمويل المشروع الذي سيساهم في تحقيق نهضة تنموية في المناطق الشرقيه من السودان. 

وساهم الصندوق بـحوالي 330 مليون درهم (90 مليون دولار) لتمويل مشروع سدي أعالي عطبرة وستيت في شرق السودان ويستفيد من المشروع حوالي 93 قرية، و11 مدينة سكنية مزودة بالمرافق الخدمية، بالإضافة للإمداد الكهربائي ومياه الشرب وشبكات الطرق.

وبهذه المناسبة، قال سعادة محمد سيف السويدي " إن دولة الإمارات العربية المتحدة والسودان يرتبطان بعلاقات تاريخية تقوم على أسس التعاون المشترك في كافة المجالات، مشيراً إلى أن الصندوق ساهم خلال السنوات الماضية بتمويل مشاريع تنموية في عدة قطاعات مثل الزراعة، والمياه والري والطاقة، والصناعة، والنقل والمواصلات لدعم الخطط التنموية التي تسعى الحكومة السودانية إلى تنفيذها.
 

وأضاف سعادته، أن مشروع محطة الكهرباء التي تبلغ طاقتها الانتاجية 320 ميجاواط والمقامه على سدي أعالي عطبرة وستيت تعد من المشاريع الاستراتيجية الهامة والتي يركز الصندوق في نشاطاته التمويلية عليها لما لها من تأثير كبير على العديد من القطاعات الاقتصادية، لافتاً إلى أن المحطة ستوفر الطاقة الكهربائية اللازمة للمجتمعات المحلية مما يساهم تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مناطق واسعة من السودان.
وأشار إلى أن المشروع سيعمل على توسيع المساحات الزراعية وتحسين الإنتاج الزراعي، من خلال مياه السدين والتي تبلغ سعتيهما التخزينية بنحو 2.7 مليار متر مكعب، لافتاً إلى أن وفرة المياه ستساهم في ري حوالي 500 ألف فدان من الأراضي الزراعية وبالتالي تحقيق الأمن الغذائي في البلاد، فضلاً عن توفير العديد من فرص العمل لسكان المناطق المحاذية للمشروع، إلى جانب المساهمة في تحقيق أمن الطاقة.

من جانبه، أشاد معالي بدر الدين محمود عباس وزير المالية والتخطيط الاقتصادي السوداني بدور دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الرشيدة في دعم الاقتصاد السوداني، ومساعدة الحكومة على تنفيذ برامجها التنموية.

وأشار معاليه، إلى أن صندوق أبوظبي للتنمية مول العديد من المشاريع الإنمائية والتي انعكست آثارها بشكل مباشر على المجتمع السوداني وساهمت في تحسين مستوى معيشة الأفراد في العديد من المناطق التي اقيمت فيها مشاريع الصندوق التنموية.

وأكد حرص الحكومة السودانية على التعاون الدائم مع الصندوق باعتباره من الشركاء والجهات الداعمة للجهود التنموية الحكومية، بالإضافة إلى الاستفادة من الخبرات الفنية التي يتمتع بها الصندوق
وأوضح أن مشروع محطة الكهرباء من مجمع سدي أعالي عطبرة وستيت الذي يساهم الصندوق بتمويله يعد من المشاريع الاستراتيجية الهامة والتي ستعمل على تغطية حاجة المنطقة الشرقية من الكهرباء والمياه.
 

ولفت إلى أن المحطة الكهربائية تعتبر جزء من مشروع سدي أعالي عطبرة وستيت، حيث ستعمل على تعزيز وديمومة مصادر الطاقة وتزويد 30 ألف أسرة بالكهرباء بالمدن والقرى المحيطة بالمشروع، إضافة إلى زيادة المياه المخصصة لغايات الزراعية والشرب، حيث كانت تعاني المناطق من مشكلة شح مياه الشرب إذ يتوفر أقل من 40% من حاجة السكان.

ويشار إلى أن مشروع سدي أعالي عطبرة وستيت ساهم في توفير فرص عمل لأكثر من 4 ألف عامل أثناء فترة التنفيذ، كما أنه يفتح آفاقا جديدة للسكان القاطنين حول منطقة المشروع للعمل في قطاع صيد الأسماك والزراعة بمختلف اشكالها، كما يوفر المشروع فرص لتدريب المهندسين وطلاب كلية الهندسة والموظفين مما يسر لهم الحصول على فرص عمل داخل وخارج البلاد. ويسهم السد كذلك في تنظيم جريان نهر عطبرة الموسمي، مما يدرأ خطر الفيضانات على امتداد النهر وحتى إلتقائه بنهر النيل بمدينة عطبرة.
 

ويذكر أن صندوق أبوظبي للتنمية مول منذ عام 1976 وبالتعاون مع الحكومة السودانية حوالي 17 مشروعاً تنموياً بقيمة تبلغ حوالي 2 مليار درهم في القطاعات التنموية الأساسية، مثل الصحة والتعليم، والنقل والمواصلات، والزراعة، والمياه والري والطاقة .