تسجيل الدخول
News

صندوق أبوظبي للتنمية: دورٌ ريادي في دعم مسيرة التنمية المستدامة في جمهورية باكستان

أبوظبي ,15 أغسطس 2017

لعب صندوق أبوظبي للتنمية دوراً مهماً في دعم مسيرة التنمية المستدامة في الجمهورية الباكستانية، حيث بدء نشاط الصندوق في باكستان منذ عام 1981، وعلى مدار أكثر من 35 عاماً من العمل كشريك أساسي في النهوض بالعملية التنموية في الجمهورية الباكستانية، قام صندوق أبوظبي للتنمية خلالها بتمويل وإدارة العديد من المشاريع التنموية.
 
تركزت هذه المشاريع في أكثر القطاعات الرئيسية التي من شأنها أن تسرّع في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والإجتماعية على حد سواء، حيث شملت القروض والمنح مشاريع النقل والمواصلات، المياه والزراعة، الرعاية الصحية والتعليم، وبلغت إجمالي قيمة القروض والمنح التي قدمها وإدارها صندوق أبوظبي للتنمية بالنيابة عن حكومة أبوظبي والمقدمة للجمهورية الباكستانية الصديقة 1.5 مليار درهم خصصت لتمويل 9  مشاريع تنموية.
 
وأكد سعادة محمد سيف السويدي مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية في تقرير صادر من الصندوق بمناسبة ذكرى احتفالات باكستان بعيد الاستقلال: "إن تمويل هذه المشاريع الإنمائية ما هي إلا ترجمة عملية للتأكيد على الروابط الوثيقة والعلاقة الممتدة التي تجمع بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية باكستان على كافة المستويات.
 
وبهذه المناسبة، أكد السويدي أن حزمة المشاريع المتنوعة والشاملة التي قدّمها الصندوق أو أدراها تأتي تماشياً مع النهج الذي اتبعته دولة الإمارات العربية المتحدة في مساندة الدول الشقيقة والصديقة على تخطي التحديات التي تواجهها، كما تعكس أيضاً التزامنا الدائم بدعم مسيرة التنمية المستدامة والمساهمة الفاعلة في إنجاز الأهداف التنموية والاجتماعية وتحقيق النمو الاقتصادي في باكستان. لذلك فإن هذه المساعدات تستهدف في مجملها
تعزيز النمو الاقتصادي، وتطوير القطاعات الأساسية اللازمة لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية لدى الأصدقاء في جمهورية باكستان".
 
وأضاف مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية "إن الصندوق عمل منذ ثلاث عقود كشريك استراتيجي للحكومة الباكستانية ودعمها لتحقيق التنمية المستدامة من خلال تنفيذ العديد من المشاريع الحيوية التي تنعكس بشكل مباشر وفعَال على توفير سبل العيش الكريم للشعب الباكستاني وتسهم في تحقيق أهداف ورؤية الحكومة وتدعم تطلعاتها وخططها وبرامجها التنموية ". 
 
وأكد السويدي: إننا في صندوق أبوظبي للتنمية نقدر الجهود التي تبذلها الحكومة الباكستانية في توفير الخطط التنموية الهادفة إلى تنشيط المجالات الاقتصادية والاجتماعية المختلفة والتي من شأنها أن تسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي في البلاد.
 
وقد ساهمت الجهود التي يبذلها صندوق أبوظبي للتنمية خلال السنوات الماضية، بالتعاون مع الحكومة الباكستانية في تنفيذ مشاريع استراتيجية في قطاعات متنوعة، مما عمل على تعزيز فرص تحقيق التنمية المستدامة في البلاد.
وفيما يلي نبذة عن أهم القطاعات والمشاريع التي مولها الصندوق في باكستان:
 
قطاع النقل
إيماناً من الصندوق بأن العامل الأساسي لبناء اقتصاد قوي ومتطور يكمن في إنشاء بنية تحتية حديثة، ومن هذا المنطلق أدار الصندوق منحة مقدمة من حكومة أبوظبي لتعزيز ودعم قطاع النقل والمواصلات في باكستان وذلك من خلال تمويل طريق الصداقة الإماراتي الباكستاني بقيمة اجمالية بلغت 227 مليون درهم. ويتكون المشروع من إنشاء طريق بطول 72 كيلومتر، كما يشمل المشروع إنشاء 10 جسور. ويهدف إلى ربط جنوب وشمال منطقة وزيرستان لخدمة ثلاث مدن رئيسية و 20 قرية تقع على امتداد الطريق، كما يهدف إلى تسهيل حركة السكان ونقل البضائع.
 
قطاع الصحة
للإرتقاء بالقطاع الصحي وخدمات العناية الطبية في باكستان، قام صندوق أبوظبي للتنمية بإدارة منحتين قدمتهما حكومة أبوظبي لتنفيذ مشروعين بلغت قيمتهما الإجمالية مايقارب 107 مليون درهم، ويعتبر مستشفى الشيخ زايد في لاهور - والذي تم تمويله في عام 2006 - أحد المشاريع المتميزة للارتقاء بالقطاع الصحي في باكستان من خلال رفده بالمعدات الطبية اللآزمة ويساهم المستشفى في توفير العلاج اللازم لآلاف الباكستانين.  وفي عام 2013 أدار الصندوق منحة لإنشاء مستشفى الإمارات بسعة ألف سرير قادر على استقبال 6 آلاف مراجع يوميا، ويعمل المستشفى على توفير العلاج اللازم لأفراد ضباط الجيش الباكستاني وعائلاتهم والمدنيين من أصحاب الحالات الحرجة، كما يوفر المستشفى أيضاً التدريب الأكاديمي للعسكريين والمدنيين لاجتياز متطلبات مختلف التخصصات الطبية. كما يضم المستشفى الأقسام الإدارية والخدمية وعدد من العيادات الخارجية، المختبرات، قسم الحوادث والطوارئ بالإضافة إلى قاعات للندوات والمحاضرات.
 

قطاع التعليم
نظراً للأهمية الكبيرة التي يحتلها قطاع التعليم في تطور وازدهار المجتمعات والدول، قام الصندوق بإدارة منحتين بقيمة 53 مليون درهم  لرفد وتعزيز مقومات التعليم العالي في باكستان. حيث خصصت المنحتين لتمويل مشروع أكاديمية الشيخ زايد الدولية بقيمة تقارب 7 ملايين درهم، كما خصصت المنحة الثانية لمشروع الكليات التعليمية من خلال انشاء ثلاث كليات تدريبية للمدنيين في المناطق النائية بقيمة بلغت 46 مليون درهم، وهي كلية وارساك والتي تقع في منطقة خيبر بختونخوا، كلية وانـا تقع في منطقة جنوب وزيرستان، كلية سبينكاي تقع في منطقة جنوب وزيرستان، وتهدف هذه الكليات إلى تدريب الطلاب على أعمال الحراسة والخدمات العامة، مما يساعد في تأهيل وتوفير كادر متخصص يعمل على توفير الأمن والسلامة في المناطق الباكستانية.
 
قطاع الكهرباء
ولخدمة هذا القطاع الحيوي، قدم صندوق أبوظبي للتنمية في عام 1981 قرضاً تنموياً بقيمة 66 مليون درهم لتمويل إعادة تأهيل سد تربيلا وذلك بهدف توفير امدادات كافيه من الطاقة الكهربائية للمجتمع الباكستاني.