تسجيل الدخول
News

الصندوق يساهم في ترسيخ مكانة الإمارات في العمل التنموي العالمي

أبوظبي ,24 مايو 2018

مول صنـدوق أبوظـبي للتنـمية خلال عام 2017 نحو 11 مشروعـاً تنمويـاً بقيمة اجمالية بلغت 1.4  مليـار درهـم، استفادت منها 9 دول نامية، حيث وافق الصندوق على تقديم  4 قروض بقيمة إجمالية بلغت أكثر من 646 مليون درهم، استفادت منها كل من مصر، وأنتيغوا وبربودا، المالديف، كما اعتمد 7  منح تنموية بلغت قيمتها 754 مليون درهم، استفادت من كل من كولومبيا، اليمن، جزر القمر، أريتريا، الصومال، فلسطين وجزر المالديف، وبذلك يرتفع اجمالي تمويلات الصندوق التراكمية واستثماراته بنهاية عام 2017 إلى نحو 83 مليار درهم، بزيادة قدرها 3 مليارات درهم عن عام 2016، كما ارتفع عدد الدول المستفيدة من 83 دولة إلى 88 دولة مع نهاية عام 2017 .


وقال سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس مجلس إدارة صندوق أبوظبي للتنمية في كلمة له خلال التقرير السنوي للصندوق إن السياسة التي انتهجتها دولة الإمارات واهتمامها بالقضايا التنموية العالمية تقوم على مبادىء ثابتة، تحرص من خلالها على استمرارية تقديم المساعدات التنموية والإنسانية، ومساعدة المجتمع الدولي لتحقيق التنمية المستدامة في الدول النامية، وتوفير متطلبات الحياة الكريمة لشعوبها.


وأضاف سموه تستمد مؤسساتنا الوطنية عزيمتها في العمل التنموي والإنساني وتحقيق الإنجازات الكبيرة من القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مشيراً إلى أنه وبفضل جهود القيادة الرشيدة واهتمامها المستمر حافظت دولة الإمارات على مكانتها المتقدمة كأكبر مانح في مجال المساعدات التنموية الرسمية على مستوى دول العالم، وهذا دليل واضح على ثبات النهج الذي تسير عليه دولة الإمارات في مجال تقديم العون التنموي واصرارها على لعب دور فاعل في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الدول النامية.


وأشار سمو الشيخ  منصور بن زايد آل نهيان إلى أن دولة الإمارات بقيت على مر السنين تقوم بدور المبادر في تمويل مشاريع ترمي إلى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في أكثر من 140  دولة، في قارات العالم المختلفة، حيث تنظر قيادتنا الرشيدة إلى المساعدات التنموية كقيمه عظيمة رسخها الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “رحمه الله، في نفوس أبنائه وشعبه.


وأضاف سموه "هذه التوجهات الثابتة حملها صندوق أبوظبي للتنمية منذ أن بدأ نشاطه التنموي في عام 1971 لمساعدة الدول النامية على تحقيق تطلعاتها وخططها التنموية، وتطوير قدراتها، وتحسين مستوى حياة شعوبها، فكان مثالاً يحتذى به بين مؤسسات التمويل الدولية في نشاطه التنموي، وشراكاته، ومبادراته النوعية المقدمة للدول النامية بهدف تحقيق التقدم والنمو في تلك الدول".


من جانبه، قال سعادة محمد سيف السويدي مدير عام صندوق أبوظبي للتنيمة في كلمة له خلال التقرير إن الصندوق استطاع خلال عام 2017 تحقيق أداءً متميزاً ، حيث تبنى على مدى سنوات عطائه الطويلة سياسة واضحة في مجال العون التنموي العالمي وتحقيق التنمية المستدامة في الدول النامية، مما رسخ من المكانة الريادية لدولة الإمارات في مجال العمل التنموي العالمي، والتي باتت تحظى باحترام وتقدير أوساط المجتمع الدولي.


وأكد السويدي أن إنجازات الصندوق ورسالته في العمل التنموي ساهمت بشكل فعال في التصدي لأكثر التحديات الإنمائية صعوبة وعلى رأسها تخفيف الفقر العالمي، ومساعدة شعوب الدول النامية على العيش ضمن ظروف بيئية سليمة.

 

قطاع الطاقة المتجددة
وفي إطار التزامه بدعم قطاع الطاقة المتجددة وافق الصندوق خلال عام 2017 على تمويل مشروعين جديدين بقيمة 92 مليون درهم، وذلك ضمن الدورة الخامسة من مبادرة دعم مشاريع الطاقة المتجددة التي أطلقها عام 2013 بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا".


ومنذ انطلاق المبادرة، موّل الصندوق 5 دورات تمويلية حتى نهاية 2017، شملت 21 مشروعاً من مشاريع الطاقة المتجددة، بقيمة اجمالية بلغت 786 مليون درهم (214 مليون دولار)، نجم عنها توليد 120 ميجاواط من الطاقة المتجددة، واستفادت منها 20 دولة نامية. 


وتساهم مشاريع الطاقة المتجددة الممولة خلال الدورة التمويلية في إحداث تغيير كبير في حياة ملايين السكان في الدول المستفيدة، كما أنها تعمل على توفير الطاقة بأسعار معقولة للمجتمعات ذات الدخل المنخفض. وتؤثر كذلك بشكل ايجابي على تحقيق للتنمية المستدامة، لاسيما وأنها تُحسن من الخدمات الصحية والتعليمية وتوفر سبل العيش الكريمة للسكان، فضلاً عن تحفيز التنمية الاقتصادية المحلية في تلك الدول، إضافة إلى دورها في تقليل نسبة الانبعاثات الكربونية الضارة بالبيئة.


ونتيجة للنجاح الذي حققته مبادرة تمويل مشاريع الطاقة المتجددة في دول جزر المحيط الهاديء، وإنجاز مشاريع للطاقة المتجددة في 11 دولة في تلك الجزر، شارك الصندوق عام 2017  في مبادرة جديدة لتمويل مشاريع الطاقة المتجددة بدول الكاريبي بقيمة  50مليون دولار، حيث مول الصندوق 5 مشاريع للطاقة المتجددة بقيمة 15 مليون دولار خلال الدورة التمويلية الأولى.


برنامج الصادرات الوطنية
كما بدأ الصندوق في عام 2017 بالعمل على دراسة إنشاء برنامج الصادرات الوطنية، حيث وقع الصندوق اتفاقية تعاون مع المعهد الكوري للتنمية لإعداد دراسة فنية شاملة حول حاجة دولة الإمارات لايجاد برنامج لتمويل الصادرات الوطنية يعمل ضمن أفضل الممارسات العالمية، ويساهم في تحقيق رؤية الإمارات 2021، والرؤية الاقتصادية 2030 لإمارة أبوظبي الهادفة إلى تطبيق سياسات التنويع الاقتصادي وتقليص الاعتماد على الموارد النفطية كمصدر للدخل.


الاستثمارات
واستمراراً لتنفيذ استراتيجيته الاستثمارية التي ينتهجها الصندوق بما يحقق أفضل العوائد المالية، قام الصندوق خلال عام 2017 بالإكتتاب في أسهم شركة بترول أبوظبي الوطنية للتوزيع "أدنوك للتوزيع"  الأمر الذي سيساعد على مواصلة مسيرة التنمية والمساهمة بفعالية في تحقيق الأهداف الإنمائية. وبذلك فان عدد الشركات التي يستثمر بها الصندوق قد أرتفعت إلى 15 شركة استثمارية و4 محافظ خاصة موزعة على عدة دول في قارتي آسيا وأفريقيا .