تسجيل الدخول
News

الصندوق يساهم في دعم في الدول النامية

أبوظبي,17 أكتوبر 2018

يدعم صندوق أبوظبي للتنمية الجهود الدولية الهادفة إلى مساعدة الدول النامية لتحقيق النمو الاقتصادي وتقليل الفقر العالمي، وبذل الصندوق جهوداً كبيرة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة وإعطاء أولوية ضمن استراتيجياته للتصدي للفقر والحد من أسبابه.


وذكر الصندوق في تقرير، بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على الفقر والذي يصادف السابع عشر من أكتوبر من هذا العام، أنه عمل بالتعاون مع مؤسسات التمويل الدولية على زيادة الإنفاق على القطاعات الأساسية مثل الصحة والغذاء والتعليم والمياه والزراعة والطاقة من أجل الوصول إلى المستويات العالمية التي تضمن حياة كريمة لملايين السكان من شعوب الدول النامية.


ويحتفل العالم سنوياً ومنذ سنة 1993 باليوم العالمي للقضاء على الفقر والذي يعتبر أحد الأهداف الأساسية للأمم المتحدة، وذلك بهدف تعزيز الوعي بشأن الحاجة إلى مكافحة الفقر في كافة البلدان. وتظل مكافحة الفقر إحدى أساسيات أهداف الأمم المتحدة الإنمائية وجدول الأعمال الإنمائي العالمي.


وقد خصص صندوق أبوظبي للتنمية أكثر 81 مليارات درهم من تمويلاته خلال العقود الأربعة الماضية، لدعم مئات المشاريع في القطاعات الصحية والتعليمية والمياه والزراعة والنقل والإسكان والطاقة والمواصلات والتي استفادت منها أكثر من 88 دولة نامية في قارات العالم المختلفة مما كان له تأثيراً مباشراً على النهوض بالمجتمعات وتحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية وتقليل الفقر في تلك الدول.


وبهذه المناسبة، قال سعادة محمد سيف السويدي مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية إن المجتمع الدولي يبذل جهود كبيرة في سبيل تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي في العديد من الدول النامية والتي تعاني من ارتفاع نسب الفقر والبطالة وتردي مستوى الخدمات الصحية والتعليمة فيها، مشيراً إلى أن اليوم العالمي للقضاء على الفقر هو فرصة لحشد الجهود الدولية وتقديم كافة أشكال الدعم للمجتمعات التي تعاني من الفقر.


وأضاف إن صندوق أبوظبي للتنمية سعى خلال السنوات الماضية إلى دعم توجهات المجتمع الدولي ومؤسسات التمويل العالمية من خلال تمويله لمئات المشاريع التنموية في الدول النامية ومساعدة المجتمع الدولي على مواجهة التحديات الإنمائية وتوفير حياة كريمة لملايين السكان والشعوب في مختلف بقاع الأرض، مؤكداً دور الصندوق في الحد من اتساع جيوب الفقر والعمل إلى جانب مؤسسات التمويل الدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.


وأشار سعادته إلى أن صندوق أبوظبي للتنمية كثف جهوده لدعم مشاريع الرعاية الصحية والتعليمة على وجه الخصوص، وذلك لضمان فعالية المساعدات الإنمائية المقدمة للدول المستفيدة، ولدور تلك المشاريع في التخفيف من وطأة الفقر وتوفير فرص العمل للسكان في مجتمعات الدول النامية.


وخلال السنوات الماضية قدم صندوق أبوظبي للتنمية دعماً تنموياً لقطاعي التعليم والصحة في الدول النامية بقيمة إجمالية بلغت نحو 11 مليار درهم، وبما نسبته 13% من اجمالي تمويلات الصندوق، حيث يدرك الصندوق الدور الفاعل الذي يلعبه التكامل بين هذين القطاعين الحيويين في تطوير وبناء المجتمعات، لاسيما وأنهم يأتيان في مقدمة أهداف التنمية المستدامة والتي يحرص الصندوق على المساهمة بتحقيقها بشكل فعّال، فغياب الوعي بأهمية الرعاية الصحية والتعليمية يضعف فرص بناء المجتمعات وتنميتها، ويزيد من حالات تفشي الأمراض والفقر والبطالة وينعكس ذلك على المجتمع بأكمله ويؤثر بشكل مباشر على العمل والإنتاجية والدخل القومي ومسيرة النمو الاقتصادي والاجتماعي بشكل عام.


ولتحقيق التنمية في هذين القطاعين قام الصندوق بتمويل إنشاء مئات المدارس والجامعات والمراكز التعليمية والتدريبية في الدول النامية مما سهل عملية التحصيل الأكاديمي ضمن ظروف بيئة تعليمية محفزة تساعد الطلاب على استكمال تعليمهم، وتسد احتياجات سوق العمل وتوفر الوظائف الملائمة للأفراد، وتسهل وصول التعليم لأبناء المناطق الريفية.

كذلك قام الصندوق بإنشاء المستشفيات، والمراكز العلاجية، وتقديم المعدات الطبية والأدوية والبرامج الوقائية، لتحقيق الرفاه الاجتماعي والاقتصادي وتوفير وسائل طبية وعلاجية متقدمة لمساعدة المجتمعات في الدول النامية لتحقيق التنمية المستدامة.