تسجيل الدخول
News

الصندوق يوقع اتفاقية إيداع في البنك المركزي الباكستاني

أبوظبي ,23 يناير 2019

وقع صندوق أبوظبي للتنمية والبنك المركزي الباكستاني اليوم اتفاقية يقوم بموجبها الصندوق بإيداع 3 مليارات دولار أمريكي (11 مليار درهم) في البنك المركزي الباكستاني، وذلك بهدف دعم السياسة المالية والنقدية ومساعدة الحكومة الباكستانية على تحقيق استراتيجياتها التنموية والنهوض بالقطاعات الاقتصادية المختلفة.

ووقع الاتفاقية في مقر الصندوق بأبوظبي سعادة محمد سيف السويدي المدير العام وعن الجانب الباكستاني معالي طارق باجوا محافظ البنك المركزي الباكستاني. وحضر حفل التوقيع سعادة معظم أحمد خان السفير الباكستاني لدى دولة الإمارات وسعادة خليفة القبيسي نائب مدير عام الصندوق وعدد من المسؤولين في كلا الجانبين.

وقال سعادة محمد سيف السويدي إن هذه الاتفاقية تأتي بناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مؤكداً حرص القيادة الرشيدة على دعم الاقتصاد الباكستاني لتحقيق الاستقرار المالي، ومساعدة الحكومة على تجاوز التحديات الاقتصادية ودفع عجلة التنمية الشاملة في باكستان.
وأضاف سعادته أن صندوق أبوظبي للتنمية يرتبط بعلاقات تاريخية وثيقة مع الحكومة الباكستانية تعود لعام 1981، حيث مول الصندوق 10 مشاريع تنموية تركزت على أكثر القطاعات الرئيسية التي من شأنها أن تحقق التنمية الاقتصادية المستدامة، ومن أهمها قطاعات النقل والمواصلات، المياه والزراعة، الرعاية الصحية والتعليم. 

وقال السويدي "إننا نتطلع إلى العلاقة مع الحكومة الباكستانية كنموذج للتعاون البناء بين الشركاء، لافتاً إلى أن الاتفاقية التي تم التوقيع عليها اليوم هي دليل واضح على مدى متانة العلاقات المشتركة التي تجمعنا مع الأشقاء في باكستان، حيث تهدف الاتفاقية إلى دعم الاقتصاد الباكستاني لتحقيق التنمية المستدامة".

من جانبه، قدم معالي طارق باجوا الشكر والتقدير لقيادة وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة على وقوفهم الدائم إلى جانب الشعب الباكستاني ودعمهم المتواصل للاقتصاد الوطني في باكستان، مؤكداً تقدير الحكومة للجهود التي تبذلها دولة الإمارات في مساعدة باكستان على تحقيق التنمية المستدامة وتجاوز التحديات المالية والاقتصادية.

كما أعرب عن شكره للتعاون الذي أبداه صندوق أبوظبي للتنمية من خلال هذه الوديعة  التي جاءت في توقيت هام، لافتاً إلى أنها ستعمل على تعزيز الاستقرار النقدي والمالي ورفع معدلات النمو الاقتصادي، وتعزيز السيولة والاحتياطات النقدية من العملات الأجنبية لدى البنك المركزي الباكستاني.
وشهدت العلاقات بين صندوق أبوظبي للتنمية والحكومة الباكستانية تطورات كبيرة خلال العقود الثلاث الماضية، حيث عمل الصندوق مع الحكومة الباكستانية منذ عام 1981 كشريك رئيسي لتحقيق التنمية المستدامة في القطاعات الاقتصادية المختلفة من خلال تمويل مشاريع استراتيجية بقيمة إجمالية بلغت نحو 1.5 مليار درهم، تركت تأثيراً ايجابياً على النشاط التنموي في البلاد.
وفيما يلي نبذة عن أهم القطاعات والمشاريع التي مولها الصندوق في باكستان:

قطاع النقل
يعتبر قطاع النقل من القطاعات الرئيسية لبناء اقتصاد قوي ومتطور، وللمساهمة بالنهوض بهذا القطاع مول الصندوق مشروع طريق الصداقة الإماراتي الباكستاني بقيمة اجمالية بلغت 227 مليون درهم. ويتكون المشروع من إنشاء طريق بطول 72 كيلومتر، كما يشمل المشروع إنشاء 10 جسور. ويهدف إلى ربط جنوب وشمال منطقة وزيرستان لخدمة ثلاث مدن رئيسية و 20 قرية تقع على امتداد الطريق، كما يهدف إلى تسهيل حركة السكان ونقل البضائع.

قطاع الصحة
للارتقاء بالقطاع الصحي والرعاية الطبية في باكستان، مول الصندوق مشروعين بلغت قيمتهما الإجمالية ما يقارب 230 مليون درهم، وهما مستشفى الشيخ زايد في لاهور- والذي تم تمويله في عام 2006 -أحد المشاريع المتميزة للارتقاء بالقطاع الصحي في باكستان من خلال رفده بالمعدات الطبية اللآزمة، ويساهم المستشفى في توفير العلاج اللازم لآلاف الباكستانيين. وفي عام 2013 مول الصندوق مشروع مستشفى الإمارات بسعة ألف سرير قادر على استقبال 6 آلاف مراجع يوميا، كما يوفر المستشفى أيضاً التدريب الأكاديمي للعسكريين والمدنيين لاجتياز متطلبات مختلف التخصصات الطبية.
قطاع التعليم
وفي قطاع التعليم قام الصندوق بتمويل مشروعين بقيمة 60 مليون درهم لرفد وتعزيز مقومات التعليم العالي في باكستان. وهما مشروع أكاديمية الشيخ زايد الدولية بقيمة تقارب 14 مليون درهم، ومشروع الكليات التعليمية الذي تتضمن إنشاء ثلاث كليات تدريبية للمدنيين في المناطق النائية بقيمة بلغت 46 مليون درهم، وهي كلية "وارساك" والتي تقع في منطقة خيبر بختونخوا، كلية "وانـا" تقع في منطقة جنوب وزيرستان، كلية "سبينكاي" تقع في منطقة جنوب وزيرستان، وتهدف هذه الكليات إلى تدريب الطلاب على أعمال الحراسة والخدمات العامة، مما يساعد في تأهيل وتوفير كادر متخصص يعمل على توفير الأمن والسلامة في المناطق الباكستانية.
قطاع الكهرباء
وفي عام 1981 قدم الصندوق قرضاً تنموياً ميسراً بقيمة 66 مليون درهم لتمويل إعادة تأهيل سد تربيلا وذلك بهدف توفير امدادات كافيه من الطاقة الكهربائية للمجتمع الباكستاني.