مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية
المناسبة: يوم العمل الإنساني - ذكرى رحيل المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، 19 رمضان
اسمٌ عشقتهُ الحروف وخلَدته الأفعال ( زايد الخير)
يصادف اليوم 19 رمضان ذكرى رحيل المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة وباني النهضة والحضارة، والذي تم تخليده "كيوم العمل الإنساني"، هذا الرجل الذي استطاع أن يستشرف آفاق المستقبل بكل ثقة ووضوح، ووضع دولة الإمارات العربية المتحدة في مصاف الدول المتقدمة في زمن قياسي، وهو نفسه الأب القائد الذي امتدت يده المعطاءة لتصل جميع شعوب العالم.
ومن بصماته الخالدة تأسيسه صندوق أبوظبي للتنمية،
كمؤسسة وطنية رائدة،
بهدف
تحسين المستوى المعيشي وتحقيق
التنمية الاقتصادية والاجتماعية
في البلدان النامية عبر تقديم القروض الميسرة وإدارة المنح الحكومية
لتمويل مشاريع تنموية تدعم القطاعات
الأساسية للنمو والتطور الاقتصادي لمختلف الدول، بالإضافة إلى استثمارات ومساهمات مباشرة طويلة الأجل من أجل تعزيز دور القطاع الخاص في الدول المستفيدة لما له من دور أساسي في تسريع عملية التنمية الاقتصادية.
إن فكرة انشاء الصندوق ليكون نموذجاً يحتذى به في تقديم العون التنموي لتقليل الفقر العالمي لم تأتي من الفراغ، بل هي ترجمة عملية للفكر العميق الذي كان يحمله المغفور له والقيم النبيلة التي كان يتحلى بها والتي تتجلى في عشقه الدائم للعمل الانساني الجماعي واحترام وجهات النظر، وحرصه الدائم على دعم الأشقاء من الدول الأخرى ومساندتهم في تخطي العوائق الإقتصادية التي يواجهونها، وايمانه بأن تحقيق التميز يتطلب بذل الكثير من الجهود والتعاون الوثيق والاجتهاد والتطوير المستمر والالتزام الدائم بالأداء المتميز لتحقيق
الأهداف المنشودة والمتمثلة في الأخذ بيد الدول النامية والمضي قدماً نحو تحقيق نمو اقتصادي مستدام فيها.
إن نشاطات صندوق أبوظبي للتنمية الذي نحتفل بالذكرى 43 على تأسيسه في هذا الأسبوع، شملت القطاعات الأساسية والحيوية للنمو والتطور الاقتصادي والاجتماعي مثل الزراعة، والكهرباء والمياه، والنقل والمواصلات، والصناعة والطاقة المتجددة، والخدمات الاجتماعية والصحية والسكنية.
ويعد صندوق أبوظبي للتنمية من أبرز مؤسسات العون التنموي على مستوى العالم، حيث لم تقتصر القروض على الدول العربية فحسب بل امتدت لتطال دول إفريقية وآسيوية حيث وصل عدد البلدان المستفيدة من صندوق أبوظبي للتنمية إلى 69 بلداً حول العالم بجملة من العمليات التنموية وصلت إلى ما يقارب
400
عملية بقيمة اجمالية تقدر بـ أكثر من
61 مليار درهم إماراتي.
إن الإنجازات التي حققها صندوق أبوظبي للتنمية على كافة الأصعدة والميادين وضمن مختلف القطاعات هي ثمرة للرؤية والرسالة التي أرسى أركانها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، "رحمة الله"، مؤسس الدولة، وتنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"،
والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والمتابعة الحثيثة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة صندوق أبوظبي للتنمية.
واليوم نجدد العهد بمواصلة البناء على هذه الإنجازات، والإرتقاء بأنشطة الصندوق، وترسيخ المكانة الريادية التي يتمتع بها في مجال الدعم التنموي على المستوى العالمي، ونتطلع قدماً لمواصلة المساهمة بفعالية في الجهود المبذولة للحد من المعاناة في الدول النامية.
