تسجيل الدخول

الإمارات شريكاً اقتصادياً مهماً للسودان

أبوظبي , 2018 Mar 14
ترتبط دولــة الإمـارات العــربية المتحدة وجمهورية السودان بعلاقات استراتيجية تاريخية قائمة على التعاون والتنسيق المشترك والشراكات الاقتصادية والتنموية التي ساهمت في تحقيق التقدم والازدهار في السودان.
وجاءت العلاقات المتميزة بفضل التوجيهات السديدة للقيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث حرصت القيادة الرشيدة على الوقوف إلى جانب الحكومة السودانية لتحقيق التنمية الشاملة من خلال تمويل مشاريع تنموية استراتيجية وتشجيع الاسثمارات المتنوعة للشركات الإماراتية في السودان.

ونتيجة للعلاقات المتميزة التي تربط بين البلدين الشقيقين ارتفع حجم الاستثمارات والتمويلات التنموية الاجمالية التي قدمتها دولة الإمارات للسودان لأكثر من 28 مليار درهم، فيما تعمل 17 شركة إماراتية بقطاعات اقتصادية متنوعة في السودان.

ويعتبر صندوق أبوظبي للتنمية من أبرز المؤسسات الإماراتية الداعمة لمسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في السودان من خلال تمويل مشاريع تنموية في قطاعات متنوعة واستثمارات وودائع بقيمة إجمالية وصلت إلى نحو 7.3 مليارات درهم، حيث يحتل السودان صدارة الدول المستفيدة من تمويلات الصندوق الهادفة إلى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.

ومول الصندوق 17 مشروعاً تنموياً بقيمة بلغت حوالي ملياري درهم، تركزت على أكثر القطاعات حيوية وتأثيراً بما فيها الصناعة، والنقل والمواصلات، والطاقة، والمياه والري، وغيرها من المشاريع التنموية. كما قام الصندوق بدعم السيولة والاحتياطيات من العملات الأجنبية في بنك السودان المركزي من خلال إيداع  نحو 5 مليارات درهم إماراتي ما يعادل( 1.4 مليار دولار)، وذلك لمساعدة الحكومة السودانية على النهوض بالاقتصاد وتجاوز التحديات المالية والاقتصادية، وتعزيز الاستقرار النقدي والمالي. 

وحرص الصندوق على التعاون الاستثماري مع الحكومة السودانية لتحفيز التنمية الاقتصادية ودفع عجلة النمو الاقتصادي من خلال تأسيس شركة الظبي للتنمية، الشركة القابضة والعاملة في عدة مجالات.

وبهذه المناسبة، قال سعادة محمد سيف السويدي مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية "إننا في دولة الإمارات العربية المتحدة، وصندوق أبوظبي للتنمية نتطلع بكل فخر واعتزاز لمستوى العلاقات الوطيدة والشراكة الحقيقية التي تربطنا مع الحكومة السودانية، والتي جاءت بفضل التوجيهات السديدة لقيادتنا الرشيدة التي مكنتنا من تحقيق الانجازات الواعدة على كافة الصعد.  

وأضاف سعادته، "نحن اليوم وبفضل تلك التوجيهات مستمرون في شراكتنا مع أشقائنا في الحكومة السودانية من خلال دعم البرامج التنموية ذات الأثر الايجابي على الاقتصاد السوداني".

وذكر أن صندوق أبوظبي للتنمية ساهم خلال السنوات الماضية بتمويل مشاريع تنموية تخدم أهم القطاعات الاقتصادية الرئيسية في السودان، وكانت الشراكة بين الصندوق والحكومة السودانية نموذجاً يتحذى به من التعاون والعمل البناء مما ساهم في دعم الخطط التنموية للبلاد.

وإلى جانب نشاط صندوق أبوظبي للتنمية في السودان وضمن التعاون الثنائي بين دولة الإمارات والسودان في مجال الطاقة، تقوم شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) منذ عام 2017 بتزويد الجانب السوداني بكميات من وقود الديزل لتلبية احتياجات السوق المحلي من الوقود وبما يدعم مختلف المجالات والقطاعات بما فيها قطاع النقل والصناعة، والعديد من القطاعات الأخرى. وتقدر قيمة كمية الديزل بنحو 3.2 مليار درهم ما يعادل (900 مليون دولار امريكي).

كما يرتبط القطاع الخاص الإماراتي بشراكة قوية مع نظيره السوداني من خلال استثمارات متنوعة تجاوزت قيمتها التراكمية 18 مليار درهم، حيث تستثمر 17 شركة إماراتية في السودان في مجالات الزراعة والسياحة والطيران والنفط والغاز وغيرها من القطاعات الهامة. ولعبت هذه الاستثمارات دوراً محورياً في تنشيط القطاعات الاقتصادية وعلى وجه الخصوص القطاع الزراعي، حيث تم توفير سلع زراعية استراتيجية للسوق المحلي السوداني بأسعار تنافسية كمحاصيل القمح والعلف.

وحرص الصندوق ومنذ بداية نشاطه التنموي في السودان على دعم جهود الحكومة السودانية لتطوير البنى الأساسية والتحتية في البلاد، باعتبارها عماد التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والأساس القوي الذي يستند إليه نمو وازدهار مختلف القطاعات الاقتصادية.

وإلى جانب دعم ميزان المدفوعات السوداني، ركزت تمويلات الصندوق على المشاريع ذات التأثير الشمولي، والتي تمتد آثارها لتشمل عدة قطاعات، على غرار مشاريع السدود التي تتيح تعزيز إنتاج الطاقة الكهربائية وتوفير المياه للري، ومشروع مطار الخرطوم وشبكة السكك الحديدية، والتي تعد نموذجاً للمساهمة التنموية الحقيقية التي لعبتها تمويلات الصندوق في هذا المجال تماشياً مع رسالة الصندوق الرامية إلى تعزيز مسيرة التنمية المستدامة في الدول الشقيقة والصديقة، والمساهمة في دعم الجهود المبذولة للارتقاء بمستويات معيشة سكانها.