الإمارات العربية المتحدة، أبوظبي 23 أكتوبر 2024: قام وفد من منتسبي البرنامج الدولي للمدراء الحكوميين اليوم، بزيارة إلى صندوق أبوظبي للتنمية في إطار الجولات الميدانية التي يقوم بها أعضاء البرنامج إلى عدد من الجهات والمؤسسات الحكومية الاستراتيجية في دولة الإمارات.
وخلال زياراتهم للصندوق، اطلع منتسبو البرنامج على أبرز الممارسات العالمية التي يعتمدها الصندوق في مجالاته الاستراتيجية المتنوعة، والتي تشمل تمويل المشاريع التنموية في القطاعات الحيوية في الدول النامية، إلى جانب استثماراته المتعددة، وبرامج دعم الاقتصاد الوطني.
وقدم سعادة محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، شرحاً لمنتسبي البرنامج حول الدور الريادي الذي يقوم به الصندوق في دعم سياسة المساعدات الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة، مشيراً إلى أن الصندوق يسعى إلى تعزيز التنمية المستدامة في الدول النامية من خلال تمويل مشاريع البنية التحتية، والطاقة المتجددة والرعاية الصحية والتعليم وغيرها من القطاعات الحيوية، فضلاً عن مشاريع تمكين المرأة ودعم الابتكار والتحول الرقمي، مما يسهم في تحقيق تأثير إيجابي شامل يعزز الازدهار الاقتصادي في تلك الدول.
وأكد سعادته على التزام الصندوق بدعم رؤية القيادة الرشيدة في تعزيز مكانة الإمارات كدولة رائدة في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية على الصعيدين الإقليمي والدولي، لافتاً إلى أن الصندوق يسعى لتحقيق تأثير إيجابي ومستدام في المجتمعات المستفيدة، ويعمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية وتنميتها بين دولة الإمارات والدول الشريكة.
كما استعرض سعادته أمام الحضور أهم المشاريع التي مولها الصندوق على مدار العقود الماضية، وكيف ساهمت تلك المشاريع في تحسين الظروف المعيشية وتعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في العديد من الدول، إضافة إلى دور الصندوق الإيجابي في دعم الاقتصاد الوطني لدولة الإمارات وتعزيز تنافسيته وتحقيق التنمية المستدامة. وأشار إلى أن الصندوق يلعب دوراً محورياً في تنمية القطاعات الاستراتيجية داخل الدولة من خلال تمويل المشاريع التي تساهم في تنويع مصادر الدخل وتعزيز تنافسية الصادرات الإماراتية في الأسواق العالمية.
من جانبهم، أعرب منتسبو البرنامج عن تقديرهم للدور البارز الذي يقوم به صندوق أبوظبي للتنمية في مساندة الدول والمجتمعات على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي. وأشادوا بجهود الصندوق في تمويل المشاريع التنموية الحيوية التي تسهم في تحسين جودة الحياة، وبناء مستقبل أكثر استدامة. كما أثنوا على استثمارات الصندوق في دعم الابتكار والتكنولوجيا في الدول النامية، مما يسهم في تعزيز التنافسية الاقتصادية، مؤكدين أن هذه المبادرات تلعب دوراً مهماً في دفع عجلة التنمية الشاملة على المستويين المحلي والدولي.
ويهدف البرنامج الدولي للمدراء الحكوميين الذي يضم منتسبين من 31 دولة إلى تعزيز قدرة المنتسبين على استشراف المستقبل ومواكبة المتغيرات والاستجابة لها، واتخاذ القرارات الاستراتيجية المناسبة، الى جانب إعداد نخبة من القيادات الحكومية العالمية المجهزين بالمهارات اللازمة للتكيّف مع التوجهّات العالمية، والقادرين على التعامل مع التكنولوجيا المتقدمة وتحديات المستقبل، فضلاً عن خلق شبكة من القادة ذوي الرؤى لمناقشة فرص جديدة للتعاون الدولي.