التفاصيل

طريق نونو– مودوغاشي... أكثر من مجرد طريق

كينيا -

في شمال كينيا، حيث تمتد المسافات وتتباعد الفرص، يأتي طريق نونو–مودوغاشي كقصة تنموية تتجاوز حدود البنية التحتية.

بتمويل من صندوق أبوظبي للتنمية لقرض قيمته 10 ملايين دولار أمريكي، يمتد الطريق لمسافة 136 كيلومترًا عبر مقاطعتي غاريسا وواجير، ليربط المجتمعات الريفية ببعضها، ويمنحها القدرة على الوصول إلى التعليم، والرعاية الصحية، والأسواق، والخدمات الأساسية.

لكن هذا المشروع ليس مجرد طريق معبّد...

إنه حياة تُنقذ، وأمل يُستعاد، وتنمية تُبنى:

  • عدن، سائق الأجرة، الذي كان يواجه الطرق الوعرة وخطر قطاع الطرق، أصبح اليوم يخدم مجتمعه بثقة على طرق آمنة ومعبدة.
  • كين، صاحب المطعم المحلي، بات يتلقى إمداداته الطازجة بسرعة، ويقدّم خدماته لعدد متزايد من الزبائن.
  • فارتون، الطفلة التي تحلم بأن تصبح ممرضة، تذهب الآن إلى مدرستها بانتظام، بخطى واثقة نحو مستقبل أكثر إشراقًا.

اليوم، لأكثر من 200,000 شخص في المناطق الريفية من شمال كينيا، أصبح هذا الطريق شريانًا حيويًا يعزز الترابط الاجتماعي، ويقوّي التجارة عبر الحدود، ويدعم التكامل الإقليمي.

هذا المشروع يندرج ضمن جهود تحقيق رؤية كينيا 2030، ويجسد التزام الدولة بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وخاصة:

  • الهدف التاسع: بناء بنية تحتية مرنة ومستدامة
  • الهدف الحادي عشر: جعل المدن والمجتمعات أكثر شمولًا واستدامة

وفي صندوق أبوظبي للتنمية، نؤمن أن الاستثمار في البنية التحتية هو استثمار في الإنسان، وفي قدرته على التقدم، وتحقيق مستقبل مزدهر لمجتمعه.

طريق نونو–مودوغاشي ليس مجرد مشروع، بل مثال حي على ما يمكن أن تحققه الشراكة الحقيقية من تحوّل تنموي شامل وأثر ملموس طويل الأمد.

برأيكم، كيف يمكن لمشاريع البنية التحتية الريفية أن تُسهم في تغيير حياة المجتمعات الأقل حظًا؟