تسجيل الدخول

الصندوق ومصدر يدشنان محطة طاقة شمسية في سيشل

أبوظبي, 2022 Dec 19
تم الإعلان عن تدشين محطة طاقة شمسية بتمويل من دولة الإمارات، في جمهورية السيشل لتحرز بذلك خطوة متقدمة على طريق تحقيق طموحاتها المتعلقة بالطاقة النظيفة. وتبلغ القدرة الإنتاجية للمحطة 5 ميجاواط وهي مزودة بنظام بطارية لتحزين الطاقة، وهو ثاني مشروع طاقة نظيفة من نوعه ينفذ في هذه الدولة الجزرية الأفريقية.

وتم تطوير محطة "إل دي رومانفيل" للطاقة الشمسية من قبل شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" بالتعاون مع مؤسسة المرافق العامة في السيشل، والمشروع من تمويل صندوق أبوظبي للتنمية، إحدى المؤسسات الإماراتية الرائدة في تمويل المشاريع التنموية وهي مملوكة بالكامل لحكومة أبوظبي.

وشهدت مراسم التدشين حضور كل من معالي أحمد عفيف، نائب رئيس جمهورية السيشل، ومعالي فلافين جوبرت، وزير الزراعة والتغير المناخي والطاقة في جمهورية السيشل، وسعادة خليفة عبدالله القبيسي، نائب مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، وجويل فالمونت، الرئيس التنفيذي لمؤسسة المرافق العامة في السيشل.

ويتضمن المشروع الواقع في منطقة "إل دي رومانفيل" محطة طاقة شمسية كهروضوئية مزودة بنظام بطاريات لتخزين الطاقة باستطاعة تخزين 33 كيلوفولط، مما يتيح توليد الكهرباء بصورة آمنة ومستقرة في جزيرة "ماهي"، إلى جانب تعزيز مرونة الشبكة الوطنية للكهرباء في السيشل. وسوف يساهم المشروع في توفير استهلاك نحو مليوني ليتر من الوقود وتفادي إطلاق قرابة 6000 طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً.

وفي هذه المناسبة، قال سعادة محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية: "نحن فخورون بافتتاح محطة الطاقة الشمسية الكهروضوئية التي تعد خطوة رائدة تدعم جهود سيشل الهادفة إلى تعزيز اعتمادها على مصادر الطاقة المتجددة، حيث يأتي هذا المشروع في إطار الشراكة الاستراتيجية بين الصندوق وحكومة سيشل والتي تعود إلى عام 1979. وأشار سعادته، إلى أن تشغيل المحطة يساهم في توفير حوالي مليوني لتر من الوقود الأحفوري سنوياً، وتقليل الانبعاثات الكربونية، إلى جانب الاستفادة من مصادر الطاقة بتكلفة منخفضة وميسورة، كما ويعمل المشروع على تحسين جودة الحياة في سيشل بما يعود بالنفع على السكان والشركات الصغيرة، ويؤكد افتتاح المحطة الجهود المتواصلة التي يبذلها الصندوق لدعم قطاع الطاقة النظيفة في الدول النامية وتوسيع انتشارها على نطاق عالمي".

من جهته، قال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر": تفخر مصدر بإنجاز مشروع طاقة متجددة آخر في جمهورية السيشل، والمساهمة في دعم جهود الدولة لتحقيق اكتفائها الذاتي من الطاقة وأهدافها المتعلقة بالطاقة المتجددة. ومع تدشين محطة "إل دي رومانفيل" للطاقة الشمسية، سيكون بمقدور السيشل الحد من اعتمادها على الوقود الأحفوري وتفادي إطلاق نحو 6000 طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً. ونثمن في هذه المناسبة جهود كل من صندوق أبوظبي للتنمية، ومؤسسة المرافق العامة في السيشل، وحكومة السيشل، ودورهم المهم في إنجاز هذا المشروع".

من جانبه، قال جويل فالمونت، الرئيس التنفيذي لمؤسسة المرافق العامة في السيشل: "يمثل هذا المشروع خطوة مهمة تتخذها مؤسسة المرافق العامة في السيشل باتجاه إنشاء محطات متوسطة إلى كبيرة الحجم في الجزر الرئيسية لجمهورية السيشل. ولا شك أن النجاح في تنفيذ هذا المشروع يعزز من ثقتنا وخبرتنا، ما يدعم مساعينا لتحقيق الاستدامة البيئية في الدولة. كما يسهم هذا الإنجاز في زيادة قدرة المؤسسة على تطوير المزيد من المشاريع في قطاع الطاقة المتجددة".

وجرى إنشاء محطة "إل دي رومانفيل" للطاقة الشمسية الكهروضوئية الجديدة في موقع الجزيرة الصناعية نفسه الذي يحتضن عدد من توربينات الرياح التابعة لمحطة "ميناء فكتوريا لطاقة الرياح"، أول مشروع لشركة "مصدر" وصندوق أبوظبي للتنمية في السيشل، والتي دخلت حيز التشغيل في عام 2013. وتم تصميم مصفوفة الألواح الشمسية الكهروضوئية للمحطة بحيث يتم استغلال الأرض المتاحة بالشكل الأمثل، ما يتيح توفير خدمات الصيانة لتوربينات الرياح وتقليص معدلات الفاقد من ظل التوربينات.

وتم تطوير هذا المشروع في إطار المبادرة التي أطلقها صندوق أبوظبي للتنمية بالتعاون بين الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، والتي يلتزم من خلالها صندوق أبوظبي للتنمية بتقديم قروض ميسرة بقيمة 350 مليون دولار على مدار سبع دورات تمويلية بهدف تمويل مشاريع للطاقة المتجددة في الدول النامية.

وتعتمد السيشل بشكل كبير على الوقود الأحفوري لتلبية احتياجاتها من الكهرباء، حيث يشكّل الوقود الأحفوري نحو 20% من واردات البلاد. وتسعى السيشل إلى تحقيق هدف طموح يتمثل في توفير 5% من إجمالي احتياجاتها من الطاقة بالاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2020، و15% بحلول عام 2030.